السعودية في عامين من سلمان- نهضة، عزة، وحزم يقود العالم.

المؤلف: هاني الظاهري08.08.2025
السعودية في عامين من سلمان- نهضة، عزة، وحزم يقود العالم.

في هذه الأيام المباركة، والمملكة العربية السعودية تحتفي بالذكرى السنوية الثانية لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - مقاليد الحكم، فإننا نشهد تحولاً تاريخياً جعل من بلادنا محط أنظار العالم وقادته، ومركزاً لأكبر تجمع سياسي واقتصادي لم تشهده المنطقة العربية منذ قرون مديدة. ففي غضون عامين حافلين بالإنجازات، تبدلت صورة المملكة عالمياً، لتغدو القوة الدافعة والمحركة لسياسات العالم الإسلامي، والمقر الذي يحتضن قيادته العسكرية والروحية على حد سواء. لم تعد "السعودية" مجرد دولة يقتصر ذكرها على مكانتها الدينية أو احتياطاتها النفطية، كما كان يروج لذلك خصومها، أو يعتقد به حلفاؤها القدامى الذين ارتضوا المساومة على تحالفهم معها خلال فترة الاضطرابات الإقليمية التي عرفت بالربيع العربي. في غضون أشهر معدودة، أدهشت التحركات السعودية العالم أجمع، وبرهنت على أن الرياض تمثل قوة سياسية وعسكرية هائلة، قادرة على تغيير موازين القوى وإحباط مخططات الأعداء التي تستهدف مصالحها في أي مكان على وجه الأرض. إنها الرقم الصعب في المعادلات الدولية والإقليمية، شاء من شاء وأبى من أبى. هذا الأمر باتت تدركه القوى الدولية الكبرى تمام الإدراك، وتضعه في حسبانها، بل وتبني عليه استراتيجياتها المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط خلال السنوات القادمة. وعلى الصعيد الاقتصادي، تحولت الرياض إلى ورشة عمل دولية ضخمة، وذلك عقب الإعلان عن رؤية السعودية 2030، التي أثارت دهشة واستغراب كبار الاقتصاديين حول العالم. حتى أن مجلة فوربس الدولية نشرت تقريراً في نهاية شهر أبريل الماضي، وأطلقت فيه عبارتها الشهيرة: "لقد فاجأ السعوديون العالم"، موضحة أنه على الرغم من الصورة النمطية السائدة عن السعوديين في الغرب، إلا أنه ثبت "أنهم يفكرون بعقلية رجال الأعمال، وليس بعقلية بيروقراطيي الحكومة ولا رجال الدين". وبعد ذلك، تحولت ورشة العمل الوطنية الكبرى التي انطلقت في الرياض من شأن سعودي خاص إلى حدث اقتصادي عالمي تتابعه مراكز الأبحاث والدراسات في كل مكان، وتُعقد المراهنات حوله، فيما تتنافس الشركات على الدخول إليه للمساهمة في هذه الملحمة الاقتصادية السعودية التاريخية بكل المقاييس. عامان من الازدهار والرفعة والحراك الاقتصادي الهائل، بالإضافة إلى الحزم السياسي، شكلت ملامح السعودية الجديدة بقيادة ملك فذ تحبه شعوب الخليج والعالم العربي قاطبة، كما يحبه الشعب الذي بايعه قبل عامين ويحتفل بذكرى بيعته اليوم. ولعل مشاهد قليلة من زيارات الملك سلمان لدول الخليج تكشف بوضوح ما يعنيه أن تحب الشعوب قائداً تاريخياً بحجمه. أخيراً، نهنئ وطننا الغالي وقيادته الرشيدة، ونهنئ أنفسنا جميعاً بالذكرى السنوية الثانية للبيعة، ونحن نؤكد أنه ما زال للمجد بقية. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأطال في عمره، وأدام على بلادنا الأمن والتقدم والرخاء. وكل عام والمملكة العربية السعودية في عزه وشموخه.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة